أعزائي قراء مدونتي الأفاضل..

 في زحمة حياتنا المليء بأخبار الحرب والموت والضياع، قد ينتابك شعور يختلف كلياً عن ذاتك أو ما أنت عليه، شعور وأحاديث ودوافع ترغمك على التوقف حالًا عن حياتك بشكلها المحصور بين الأنا والصمت. شيء ما يصرخ في داخلك يقول لك: في عالم الخوف من الخوف لا قيمة لوجودك العدمي أذا لم تفكر وترفض وتصرخ أمام كل شيء ، لا قيمة لعبثيتك وبشريتك وإنسانيتك أذا لم تفكر في الكتابة عن هول الكارثة العربية، الكارثة التي لا تتوقف كل يوم عن السير بنا نحو المصير المجهول.


أعزائي.. 

أتمنى أن تكونوا بخير..

أنا ماجد زايد. صحفي وكاتب وناشط سياسي، يمني الهوية والوطن، أعيش في مدينة يسكنها اليأس ويحتل تفاصيل أيامها الخذلان، لي رغبة عظيمة في الإطلالة برأسي ولو قليلًا خارج مربعي المحصور هنا، كتبت كثيراً في مدينتي، ووقفت كالمجنون خطيباً للناس في الشوارع والطرقات، لا أحد يلتفت يا سيدي، لا أحد منهم يقرأ أو يهتم، أنا هنا لا أترجاك ولا أسرد اليك البكاء والمعاناة والجهل لكي تجد لها حلًا، كلا. الحل يكمن في عدم التوقف عن الكتابة كل مساء.

لمناسبة، أنجزت عشرات التقارير والتحقيقات الصحفية والإشتقصائية والوثائقية بصفة شخصية، الأمر نابع عن رغبة كبيرة من داخلي، ودافع يجرني دائمًا للكتابة والسرد والكشف والتدوين، بلغة مترابطة وققصية وسردية جميلة.. 


خالص محبتي


تعليقات