"متاهة الحرب"
عن الشباب المرغمين في طريق إجباري..
هانحن ذا، نزرع الأرض بـ شبابنا، ونصنع المستقبل بـ أجساد موتانا، لنكتب التاريخ المخيف عنا، ونحمله بعربات يجرها الموتى من مدينتنا..!
الشباب اليمنيون الذين قُتلوا في حرب سنوات فائتة، جميعهم بشتى توجهاتهم، المرغمون منهم على وجه التحديد، كان ينبغي أن يظلوا أحياء، هم ليسو سوى مجموعة من المراهقين المساكين، ولا ينبغي أن يموت الشباب في أعمارهم، ولعل هذا ما خطر ببالهم حينما وجدوا الأتربة تنهال فوقهم في المقبرة، لماذا بحق السماء يموتون؟! ما شأنهم بالموت؟! وماذا كسبوا من كل هذا العناء؟ هل أخذوا رأيهم للموت قبل هذا؟ هل كانوا يريدون الوقوف أمام فوهات البنادق حينما أخترق الرصاص أجسادهم..؟!
لا أكاد أصدق هذا..
لا أحد من الشباب يريد الموت حقًا، لا أعتقد أن هناك من يحب الشهادة، لكنها عواطف مؤقتة بفعل عوامل مؤقته تنتهي بمجرد ذهاب مفعولها، كل شيء في الحقيقة بغرض لقمة العيش، أو طريق بديل عن عجز تام في خيارات السبل المختلفة، الذين يموتون في المعارك هم مجرد ضحايا للحرب التي أرغمتهم على طريقها الإجباري.. ليسوا أطرافا في الحرب، كلا، معظمهم مجرد باحثين عن لقمة العيش المعدومة، وهؤلاء إن ماتوا يموتون أبرياء دون ذنب، وهم الضحايا الأكثر بؤسًا، لأن حياتهم أرغمتهم على الذهاب، كنتيجة حتمية عما فعله الساسة يوم أن تركوا الدولة وفروا..
القتال في هذه الحرب صار رزقًا للشباب خصوصًا العاطلين منهم، هذا أخر مصير أمامهم، أولئـك المحصورون مجازًا بين مسمار الجوع ومطرقة الضياع، ستجدهم يقاتلون في كلا الجانبين، مع الطرفين، لا يهتمون من يكون عنده الحق، جُلّ همهم متى يدفعون رواتبنا القليلة؟! هم يقولون هذا كل يوم.. إدفعوا لنا ارزاقنا فأطفالنا وبيوتنا ينتظرون..!
هؤلاء ومن هم في أعمارهم ليسوا إلّا مراهقين، أو على الأكثر شبان لهم زوجات وأطفال صغار، وربما هم حالمين يحبون أن يخرجوا مع عيالهم قي سيارة صغيرة إلى رحلة ريفية والريح تعبث بهم..! لابد أنهم فكروا في كل هذا حينما وجدوا جنائزهم تسير الى نهايتها، ولا يهم بعد هذا إن كانوا أمواتاً أم لا..
هذا من وحي أروين شو في ثنايا الحروب والموت.. الحروب العالمية التي تساءل في زمنها ذات يوم حين قال: ماذا يحدث لو قام القتلى واعترضوا على استمرار المجزرة؟! هل كانوا حقًا سيختارون الموت مجددًا أم سيصرخون لا نريد أن نموت..؟!
لا يجب أن تتوقف صرخة الرافضين لموت الشباب الأبرياء، هذه مسئوليتنا، بأي شكل كان، يجب أن يستيقظ الموتى، فليستيقظ الأحياء أيضًا..
نموذج عابر.
بشار محنون (17 عام)، شاب صغير قتل في جبهة الحرب بمأرب، مع طرفي الحرب هناك، أحدهم قتله بالتغرير به، والأخر قتله في ساحة المعركة، ليأتي طيران الطرف البعيد ويطمس أثار الحكاية الملطخة بالدم والمأساة.. "بشار" إبن مديرية باجل الطيبة والبسيطة ذهب للحرب وهو لايدرك ماهيّة الحرب، وما يحدث فيها، ومثله يقع الألاف ممن هم في ذات عمرة كعاقبة لنشوة الذهاب الى العاقبة دون إدراك، نشوة الإكتشاف والرغبة بالبطولة، لحظة مؤقتة ومتزامنة بين ذروة القات والأغاني الحماسية، وهي فخ لا يدرك عاقبتها الاّ وهو يموت في نهايتها، إنها مأساة محفورة ومتكررة ولا يعرف تفاصيلها البعيدون عنها وعن ضحايا الحرب ودوافعهم البريئة.
هؤلاء المراهقون الصغار يذهبون للقتال مع طرفي الحرب دون إدراك أو إرادة، هذه حقيقة وخلاصة، يذهب معظمهم دون وعي أو دراية، هم مجرد ضحايا ونحن من نتحمل عنهم العار والكارثة.!
المراهقون الصغار يموتون كل يوم بالعشرات، بل بالمئات، لقد مات الكثير منهم، وما زال الأخرين يعِدون البقية بذهابهم في ذات الطريق، طريق الموت والمصير الإجباري..
يوجد المئات كهذا الشاب بل الألاف، وكل يوم سيزدادون، فالحرب لم تنتهي ويبدو أنها لن تنتهي، ولن تترك الأخرين ما دمنا صامتين، ونحن أمام هذه الجنائز المحمولة والصور البريئة ملعونون لأنا صامتون..
حرب ودمار..
كل شيء جميل تدمر خلال سنوات الحرب، ومعها تغيرت أمنيات الناس وأحلامهم وجاءت عوضًا عنها عصبتين متقاتلتين تروّج للموت في سبيل الله والوطن، الله الذي يدعي الطرفين تمثيله في الارض، وهذا الوطن الذي أتفق الطرفين على تدميره.. لقد صرنا كومةً كبيرة من الشعب المبيوع..
ماذا أيضا ؟!
لن تصدقوا لو أخبرتكم إنهم لا يكتفون من ذلك، لا زالت الحرب قائمة منذ سنوات، حقيقة لا تتوقف عن تدمير رؤوسنا وما فيها، في الريف اليمني لم يتبقى الكثير من الشباب، القرى فارغة والمدن ترفع صورهم وملامحهم القديمة، يوم كانوا هنا، يوم كانوا عاديين بعدها غادروا موتى منسيين ، بالصور فقط في الطرقات، وفي خيالات أمهاتهم الباكيات، هذه أفكارهم للشباب اليمني فيما تبقى من الريف والمدينة، مجرد صور وبقايا أجساد ذهبت دون رغبتها.
ذات بوم كتب "البير كامو" حكاية قديمة عن رجل وحيد ذي غريزة عدوانية، كان يستدرج الطيور والقطط عبر إطعامهن في باحة منزله، وعندما تتجمع حوله مطمئنة الى كرم الضيافة يقوم بالبصق عليها.. هو نموذج عن رغبة السحق والتدمير في خيال كل قائد يستقطب الفقراء للقتال في معركته، الكراهية تكون قد تعمقت في داخله، أصبح لا إراديًا شخصًا ممارسًا لتصرفات الشر، ميالًا للعدوان وإزدراء الأخرين، أصابه نفوذه وفضاعات تجاربه السابقه بجموح غريزي تصفوي تخجل منه الحيوانات.. هؤلاء هم قادة الصراع المسلح دون أهداف وطنية، وهذا ما يحدث للفقراء بعد إستدراجهم للتجنيد، حتى وهم يتضرعون في عباداتهم، يناجون خالقهم وينكسرون في ساعات السحر، يقولون غاياتهم ويبكون لنيلها ، يسردها "سيف الرحبي" على ضفاف ملاحم الفجر وأعشاش الصيف الباردة.. يقول في ذروة التضرع والإنكسار:
كان يتوسل بتضرع بانكسار:
أيتها الكراهية
أمنحيني مزيدًا من هباتك وحنانك
كي أستطيع إبادة هذا العالم
لقد إنتهى كل شيء من بعدهم،
ما جدوي الحروب أذن؟!
هذه الحقيقة مستمرة، أطراف الحرب لا زالوا يستقطبون الألاف من المقاتلين، من الشعب الفقير، من الفقراء أنفسهم، من الشباب.. من العاطلين عن العمل، من المحبطين التائهين بلا أمل، للذهاب بعيدًا بعيدًا حتى حتفهم الأخير، هناك وهنا وفي كل مكان، الأطراف السياسية، بل الأطراف المتحاربة بالشباب، أما السياسة وبالرغم من ذلك لديها أخلاقها وبعض ملامحها العادالة، لكنها منسية وغير موجودة، أما حرب الجماعات والمذاهب والطوائف فقذرة وأنانية، هي بالمجمل لعنة تعصف بالمساكين من بيوتهم.
هي أذا صراعًا سلطويًا وتجارة بالفقراء وكل مبرراتها وغاياتها مجرد ترهات. أما من يتم إستقطابهم وتجنيدهم من الشباب خصوصًا الفقراء منهم ، فلم يكونوا قبل التعبئة والتحشيد والتطييف الاّ متعلقين بالحياة ومحاولين الحصول على رزقهم وطعام عيالهم فيها، وفي زحمة وضجيج الجحيم من حولهم.. وهذا تساؤل لا يتوقف عن خيالي..
أيموت شباب في مقتبل العمر من أجل حفنة من التراب؟! ما جدوي الأرض اذا مات من يعمرها ؟!
أخيرًا،
لا يجب أن يموت أحد، يجب أن نظل نصرخ حتى يوم القيامة، فليستيقظ الأحياء ولينشدوا للسلام، السلام فقط.. لكي تتوقف الحرب والموت العبثي للبشر الضحايا والتائهين..
ماجد زايد
كاتب يمني وناشط سياسي
رابط المقال: https://bit.ly/3keVi1C
عن الشباب المرغمين في طريق إجباري..
هانحن ذا، نزرع الأرض بـ شبابنا، ونصنع المستقبل بـ أجساد موتانا، لنكتب التاريخ المخيف عنا، ونحمله بعربات يجرها الموتى من مدينتنا..!
الشباب اليمنيون الذين قُتلوا في حرب سنوات فائتة، جميعهم بشتى توجهاتهم، المرغمون منهم على وجه التحديد، كان ينبغي أن يظلوا أحياء، هم ليسو سوى مجموعة من المراهقين المساكين، ولا ينبغي أن يموت الشباب في أعمارهم، ولعل هذا ما خطر ببالهم حينما وجدوا الأتربة تنهال فوقهم في المقبرة، لماذا بحق السماء يموتون؟! ما شأنهم بالموت؟! وماذا كسبوا من كل هذا العناء؟ هل أخذوا رأيهم للموت قبل هذا؟ هل كانوا يريدون الوقوف أمام فوهات البنادق حينما أخترق الرصاص أجسادهم..؟!
لا أكاد أصدق هذا..
لا أحد من الشباب يريد الموت حقًا، لا أعتقد أن هناك من يحب الشهادة، لكنها عواطف مؤقتة بفعل عوامل مؤقته تنتهي بمجرد ذهاب مفعولها، كل شيء في الحقيقة بغرض لقمة العيش، أو طريق بديل عن عجز تام في خيارات السبل المختلفة، الذين يموتون في المعارك هم مجرد ضحايا للحرب التي أرغمتهم على طريقها الإجباري.. ليسوا أطرافا في الحرب، كلا، معظمهم مجرد باحثين عن لقمة العيش المعدومة، وهؤلاء إن ماتوا يموتون أبرياء دون ذنب، وهم الضحايا الأكثر بؤسًا، لأن حياتهم أرغمتهم على الذهاب، كنتيجة حتمية عما فعله الساسة يوم أن تركوا الدولة وفروا..
القتال في هذه الحرب صار رزقًا للشباب خصوصًا العاطلين منهم، هذا أخر مصير أمامهم، أولئـك المحصورون مجازًا بين مسمار الجوع ومطرقة الضياع، ستجدهم يقاتلون في كلا الجانبين، مع الطرفين، لا يهتمون من يكون عنده الحق، جُلّ همهم متى يدفعون رواتبنا القليلة؟! هم يقولون هذا كل يوم.. إدفعوا لنا ارزاقنا فأطفالنا وبيوتنا ينتظرون..!
هؤلاء ومن هم في أعمارهم ليسوا إلّا مراهقين، أو على الأكثر شبان لهم زوجات وأطفال صغار، وربما هم حالمين يحبون أن يخرجوا مع عيالهم قي سيارة صغيرة إلى رحلة ريفية والريح تعبث بهم..! لابد أنهم فكروا في كل هذا حينما وجدوا جنائزهم تسير الى نهايتها، ولا يهم بعد هذا إن كانوا أمواتاً أم لا..
هذا من وحي أروين شو في ثنايا الحروب والموت.. الحروب العالمية التي تساءل في زمنها ذات يوم حين قال: ماذا يحدث لو قام القتلى واعترضوا على استمرار المجزرة؟! هل كانوا حقًا سيختارون الموت مجددًا أم سيصرخون لا نريد أن نموت..؟!
لا يجب أن تتوقف صرخة الرافضين لموت الشباب الأبرياء، هذه مسئوليتنا، بأي شكل كان، يجب أن يستيقظ الموتى، فليستيقظ الأحياء أيضًا..
نموذج عابر.
بشار محنون (17 عام)، شاب صغير قتل في جبهة الحرب بمأرب، مع طرفي الحرب هناك، أحدهم قتله بالتغرير به، والأخر قتله في ساحة المعركة، ليأتي طيران الطرف البعيد ويطمس أثار الحكاية الملطخة بالدم والمأساة.. "بشار" إبن مديرية باجل الطيبة والبسيطة ذهب للحرب وهو لايدرك ماهيّة الحرب، وما يحدث فيها، ومثله يقع الألاف ممن هم في ذات عمرة كعاقبة لنشوة الذهاب الى العاقبة دون إدراك، نشوة الإكتشاف والرغبة بالبطولة، لحظة مؤقتة ومتزامنة بين ذروة القات والأغاني الحماسية، وهي فخ لا يدرك عاقبتها الاّ وهو يموت في نهايتها، إنها مأساة محفورة ومتكررة ولا يعرف تفاصيلها البعيدون عنها وعن ضحايا الحرب ودوافعهم البريئة.
هؤلاء المراهقون الصغار يذهبون للقتال مع طرفي الحرب دون إدراك أو إرادة، هذه حقيقة وخلاصة، يذهب معظمهم دون وعي أو دراية، هم مجرد ضحايا ونحن من نتحمل عنهم العار والكارثة.!
المراهقون الصغار يموتون كل يوم بالعشرات، بل بالمئات، لقد مات الكثير منهم، وما زال الأخرين يعِدون البقية بذهابهم في ذات الطريق، طريق الموت والمصير الإجباري..
يوجد المئات كهذا الشاب بل الألاف، وكل يوم سيزدادون، فالحرب لم تنتهي ويبدو أنها لن تنتهي، ولن تترك الأخرين ما دمنا صامتين، ونحن أمام هذه الجنائز المحمولة والصور البريئة ملعونون لأنا صامتون..
حرب ودمار..
كل شيء جميل تدمر خلال سنوات الحرب، ومعها تغيرت أمنيات الناس وأحلامهم وجاءت عوضًا عنها عصبتين متقاتلتين تروّج للموت في سبيل الله والوطن، الله الذي يدعي الطرفين تمثيله في الارض، وهذا الوطن الذي أتفق الطرفين على تدميره.. لقد صرنا كومةً كبيرة من الشعب المبيوع..
ماذا أيضا ؟!
لن تصدقوا لو أخبرتكم إنهم لا يكتفون من ذلك، لا زالت الحرب قائمة منذ سنوات، حقيقة لا تتوقف عن تدمير رؤوسنا وما فيها، في الريف اليمني لم يتبقى الكثير من الشباب، القرى فارغة والمدن ترفع صورهم وملامحهم القديمة، يوم كانوا هنا، يوم كانوا عاديين بعدها غادروا موتى منسيين ، بالصور فقط في الطرقات، وفي خيالات أمهاتهم الباكيات، هذه أفكارهم للشباب اليمني فيما تبقى من الريف والمدينة، مجرد صور وبقايا أجساد ذهبت دون رغبتها.
ذات بوم كتب "البير كامو" حكاية قديمة عن رجل وحيد ذي غريزة عدوانية، كان يستدرج الطيور والقطط عبر إطعامهن في باحة منزله، وعندما تتجمع حوله مطمئنة الى كرم الضيافة يقوم بالبصق عليها.. هو نموذج عن رغبة السحق والتدمير في خيال كل قائد يستقطب الفقراء للقتال في معركته، الكراهية تكون قد تعمقت في داخله، أصبح لا إراديًا شخصًا ممارسًا لتصرفات الشر، ميالًا للعدوان وإزدراء الأخرين، أصابه نفوذه وفضاعات تجاربه السابقه بجموح غريزي تصفوي تخجل منه الحيوانات.. هؤلاء هم قادة الصراع المسلح دون أهداف وطنية، وهذا ما يحدث للفقراء بعد إستدراجهم للتجنيد، حتى وهم يتضرعون في عباداتهم، يناجون خالقهم وينكسرون في ساعات السحر، يقولون غاياتهم ويبكون لنيلها ، يسردها "سيف الرحبي" على ضفاف ملاحم الفجر وأعشاش الصيف الباردة.. يقول في ذروة التضرع والإنكسار:
كان يتوسل بتضرع بانكسار:
أيتها الكراهية
أمنحيني مزيدًا من هباتك وحنانك
كي أستطيع إبادة هذا العالم
لقد إنتهى كل شيء من بعدهم،
ما جدوي الحروب أذن؟!
هذه الحقيقة مستمرة، أطراف الحرب لا زالوا يستقطبون الألاف من المقاتلين، من الشعب الفقير، من الفقراء أنفسهم، من الشباب.. من العاطلين عن العمل، من المحبطين التائهين بلا أمل، للذهاب بعيدًا بعيدًا حتى حتفهم الأخير، هناك وهنا وفي كل مكان، الأطراف السياسية، بل الأطراف المتحاربة بالشباب، أما السياسة وبالرغم من ذلك لديها أخلاقها وبعض ملامحها العادالة، لكنها منسية وغير موجودة، أما حرب الجماعات والمذاهب والطوائف فقذرة وأنانية، هي بالمجمل لعنة تعصف بالمساكين من بيوتهم.
هي أذا صراعًا سلطويًا وتجارة بالفقراء وكل مبرراتها وغاياتها مجرد ترهات. أما من يتم إستقطابهم وتجنيدهم من الشباب خصوصًا الفقراء منهم ، فلم يكونوا قبل التعبئة والتحشيد والتطييف الاّ متعلقين بالحياة ومحاولين الحصول على رزقهم وطعام عيالهم فيها، وفي زحمة وضجيج الجحيم من حولهم.. وهذا تساؤل لا يتوقف عن خيالي..
أيموت شباب في مقتبل العمر من أجل حفنة من التراب؟! ما جدوي الأرض اذا مات من يعمرها ؟!
أخيرًا،
لا يجب أن يموت أحد، يجب أن نظل نصرخ حتى يوم القيامة، فليستيقظ الأحياء ولينشدوا للسلام، السلام فقط.. لكي تتوقف الحرب والموت العبثي للبشر الضحايا والتائهين..
ماجد زايد
كاتب يمني وناشط سياسي
رابط المقال: https://bit.ly/3keVi1C
تعليقات
إرسال تعليق