في سياق الرد على من يكررون الإساءة اليومية للسياسيين المتبقين في صنعاء، كنوع من السخرية والإتهام والتشكيك بمواقفهم، وربما بغرض التقليل من شأنهم وشعبيتهم، كأزاحة مؤقتة وطويلة من واجهة الناس وتصدر قضاياهم، وهو بلا شك نوع من الغيرة والتخوين الأناني، أمام هذا المرض وهذه النفسيات المريضة، وجب التذكير بعدة أمور منطقية:
الهروب من الوطن ليس نضالًا، هو مجرد نجاة بالنفس من مخاطر السياسة والتقلبات السياسية، هروب دافعه شخصي في المقام الأول، المهزومون وحدهم من يغادرون، ووحدهم من إنهزموا وفروا، الهزيمة هنا شخصية أكثر منها وطنية، بالمقابل، هناك من واجه مصيره وأختار حياته في مدينته رغم كل شيء، لم يغادر ولم يصمت أيضًا مع الأيام والتقلبات، هؤلاء هم أرقى المناضلين والصادقين والمرتبطين بقضايا شعبهم ومجتمعهم، لم يختاروا ذواتهم وأبناءهم، ولم يفضلوا النجاة بالنفس من مغبة ما صنعه المنهزمون بالوطن، النضال لا يأتي من الخارج، والكفاح ضد الإستبداد ينبثق دائمًا من رحم الواقع ومجتمع المضطهدين، ما سوى هذا مغالاة في التنميق الكاذب للذات المهزومة، وتكريس برجماتي مبتذل لطموحاتهم المستقبلية..
هل تتذكرون أليكسي نافالني؟ المعارض الروسي الذي عاد لموسكو معرضًا نفسه للإعتقال السياسي في مطار موسكو، وقبلها تعرض لمحاولة إغتيال إبان مغادرته روسيا للجوء السياسي في ألمانيا، بعد نجاته من محاولة الإغتيال قرر العودة للوطن، هذا فقط، ولا شيء سوى هذا التقدم الشجاع، ليبدأ النضال السياسي الحقيقي من وسط ااشعب، من الداخل، من بين الناس، بجراءة وحماسة وشجاعة لا تتكرر، عاد وخرجت في طريقه الجماهير المنتظره لمن يتقدمها ويتصدر مواقفها، هو اليوم في السجن، وهو المكان الذي لن يطول، ليحقق بعده مشروعه وقضاياه وحلمه الذي عاد لأجله، ليعود رمزًا للنضال وللشجاعة الشعبية، وسيتحقق كل شيء، الناس يعرفون ذلك، ويثقون به جدًا، أما الذين غادروا للنجاة بأنفسهم من العاقبة، هل تعرفون واحدًا منهم؟ كلا، لقد طمسهم الناس من خيالاتهم وعقولهم وذاكرتهم، لم يعودوا سوى جبناء فروا للنجاة بحياتهم مما صنعته أيديهم بكامل الشعب والوطن..
النضال يعني الداخل، والصراخ من الخارج لا شيء سوى وهم وإنتقام.
ماجد زايد
الهروب من الوطن ليس نضالًا، هو مجرد نجاة بالنفس من مخاطر السياسة والتقلبات السياسية، هروب دافعه شخصي في المقام الأول، المهزومون وحدهم من يغادرون، ووحدهم من إنهزموا وفروا، الهزيمة هنا شخصية أكثر منها وطنية، بالمقابل، هناك من واجه مصيره وأختار حياته في مدينته رغم كل شيء، لم يغادر ولم يصمت أيضًا مع الأيام والتقلبات، هؤلاء هم أرقى المناضلين والصادقين والمرتبطين بقضايا شعبهم ومجتمعهم، لم يختاروا ذواتهم وأبناءهم، ولم يفضلوا النجاة بالنفس من مغبة ما صنعه المنهزمون بالوطن، النضال لا يأتي من الخارج، والكفاح ضد الإستبداد ينبثق دائمًا من رحم الواقع ومجتمع المضطهدين، ما سوى هذا مغالاة في التنميق الكاذب للذات المهزومة، وتكريس برجماتي مبتذل لطموحاتهم المستقبلية..
هل تتذكرون أليكسي نافالني؟ المعارض الروسي الذي عاد لموسكو معرضًا نفسه للإعتقال السياسي في مطار موسكو، وقبلها تعرض لمحاولة إغتيال إبان مغادرته روسيا للجوء السياسي في ألمانيا، بعد نجاته من محاولة الإغتيال قرر العودة للوطن، هذا فقط، ولا شيء سوى هذا التقدم الشجاع، ليبدأ النضال السياسي الحقيقي من وسط ااشعب، من الداخل، من بين الناس، بجراءة وحماسة وشجاعة لا تتكرر، عاد وخرجت في طريقه الجماهير المنتظره لمن يتقدمها ويتصدر مواقفها، هو اليوم في السجن، وهو المكان الذي لن يطول، ليحقق بعده مشروعه وقضاياه وحلمه الذي عاد لأجله، ليعود رمزًا للنضال وللشجاعة الشعبية، وسيتحقق كل شيء، الناس يعرفون ذلك، ويثقون به جدًا، أما الذين غادروا للنجاة بأنفسهم من العاقبة، هل تعرفون واحدًا منهم؟ كلا، لقد طمسهم الناس من خيالاتهم وعقولهم وذاكرتهم، لم يعودوا سوى جبناء فروا للنجاة بحياتهم مما صنعته أيديهم بكامل الشعب والوطن..
النضال يعني الداخل، والصراخ من الخارج لا شيء سوى وهم وإنتقام.
ماجد زايد
تعليقات
إرسال تعليق