تعمدت التركيز عليه، ومشاهدة ملامحه جيدًا خلال مباراة الأمس أمام المنتخب السوري للناشئين، في لقاء مصيري ونصف نهائي لمدرب شاب ببطولة دولية هي الأولى خلال مسيرته، بطولة يشاهدها الشعب بمعظم أطيافه ومحافظاته، ليس الأمر هينًا على الإطلاق، لكنه وبعكس المدرب السوري المتوتر جدًا، كان واثقًا من نفسه وطريقته وقدرة فريقه، لم يصرخ، ولم يذهب ويأتي، لم يقف ثم يجلس، لم يلاحق الكرة، أو يلاحق اللاعبين، لم يصرخ هنا وهناك، ولم تلتقطه الكاميرا وهو في حالة المنهارين والمتوترين، كان في مكانه يراقب بصمت، دون أن يجري الكثير من التغييرات المشحونة بالخوف، ليسيطر على المباراة بعد تسجيل سوريا هدفًا مخيفًا، سيطرته كانت في ثقته بلاعبيه، وتمكنهم من الحفاظ على صفوفهم ولياقتهم حتى أخر ثواني المباراة، هذا المدرب حالة فريدة ومختلفة جدًا في واقعنا الرياضي اليمني، خبرة متقدمة، وقدرة عالية، ونموذج سيغير الروتين الرياضي لمنتخباتنا الوطنية.
مدرب منتخب الناشئين اليمنيين، ودكتور اللياقة البدنية، المدرب قيس محمد صالح، أبن محافظة عدن ونجمها ولاعبها الكروي، قبل أن يكون مدربًا لكثير من النوادي والملاعب، كان نجمًا كرويًا، ولاعبًا مراوغًا، وقناصًا هجوميًا مخيفًا، هذا بحسب صحفيين رياضيين من ذلك الزمن، قيس صالح ظلم كثيرًا، حينما حال الفساد والواسطة دون وصوله كلاعب خط هجوم للمنتخب اليمني الأول، ومنتخب الشباب في نسخته القديمة، بسبب شخصيته القوية والمتعلمة والمتقدمة وغير المتقبلة للفاسدين في أشكالهم الطاعوية، هذا أفرز في حياته خلافات مع إدارة نادي التلال الفاسدة آنذاك، وبعض إداريي الإتحاد اليمني لكرة القدم، منا حال دون صدارته ووصوله للصفوف الوطنية الأولى، هكذا يقول مقربين منه، في فترة تألقه وذروة نجوميته حاولوا التخلص منه، وقدموا له عروضًا بغرض الرحيل الى نوادي خليجية، مع شروط تقتضي بتقاسم المستحقات، لكنه رفض وقرر الإعتزال الرسمي لكرة القدم، بعد سنوات قضاها في إمتاع جمهور نادي التلال وجماهير مدينة عدن التواقين للرياضة، جميعهم لم ينسوه حتى اليوم..
المدرب اليمني قيس صالح، أحد أبرز الأسماء التدريبية التي صنعت فارقًا في واقعنا الرياضي اليوم، إسمًا للتاريخ بأفعاله ونتائجه، وتاريخًا مليئًا بالكفاح والنظال والصمت، بعد إعتزاله للعب، إلتحق بالتدريب وأكمل دراسته الرياضية، ليحصل على الماجستير، ثم الدكتوراة، يُذكر أنه خلال مسيرته التدريبية، التي شملت التلال، ووحدة عدن، والجزيرة، وافق على تدريب فريق صغير وضعيف، في عدن وإستطاع أن ينتصر به على كل النوادي العريقة بمحافظة عدن، أيضًا درب فريق أبين المدرسي وإستطاع أن يحقق به بطولة الجمهورية للمدارس، وحقق أيضًا بأحد الفرق العادية التي دربها لقب الوصيف بالبطولة التنشيطية لأندية الدرجتين الأولى والثانية التي نظمها الاتحاد اليمني لأول مرة، ورغم خسارته يومها للمباراة النهائية بركلات الترجيح أمام شعب حضرموت، إلا أنه كان الفريق الأفضل في البطولة آنذاك وبشهادة الجميع.
أخيرًا، ما أريد قوله هنا، أننا لم نعط هذا الأسم حقه فيما مضى، لكنه اليوم يعطينا حقنا، بل وأكثر من حقنا، ناضل وعانى، وتم إقصاءه، وحورب كثيرًا، وأبُعد كلاعب من صدارة اليمنيين، لكنه أعاد اليمنيين للصدارة وبجدارة، حينما أصر نائف البكري على تدريبه لمنتخب الناشئين، وهذه حقيقة يجب ذكرها، وزير الشباب والرياضة نائف البكري هو من أوصى به، وضغط على الإتحاد اليمني للقبول به مدربًا لمنتخب الناشئين في شهر مايو الفائت، هذا الأسم المرموق، قيس صالح، يستحق الثناء والشكر والتوصيف المحترم، شخص عظيم، وبأمثاله تأتي الإنتصارات وتصنع الألقاب، وبواسطته يعرف الشعب نجومه ولاعبيه الأكثر أحقيه في ميادين المواجهات الكروية..
شكرًا، وشكرًا، ثم شكرًا، للمدرب قيس صالح، نحن بالملايين نعرفه ونحفظ أوصافه وصنائعه، وسيصبح خالدًا في خيالاتنا عن الأشخاص الأكثر حبًا وشعبيه..
كل الحب أيها الأسم اللامع الأخير.
ماجد زايد
مدرب منتخب الناشئين اليمنيين، ودكتور اللياقة البدنية، المدرب قيس محمد صالح، أبن محافظة عدن ونجمها ولاعبها الكروي، قبل أن يكون مدربًا لكثير من النوادي والملاعب، كان نجمًا كرويًا، ولاعبًا مراوغًا، وقناصًا هجوميًا مخيفًا، هذا بحسب صحفيين رياضيين من ذلك الزمن، قيس صالح ظلم كثيرًا، حينما حال الفساد والواسطة دون وصوله كلاعب خط هجوم للمنتخب اليمني الأول، ومنتخب الشباب في نسخته القديمة، بسبب شخصيته القوية والمتعلمة والمتقدمة وغير المتقبلة للفاسدين في أشكالهم الطاعوية، هذا أفرز في حياته خلافات مع إدارة نادي التلال الفاسدة آنذاك، وبعض إداريي الإتحاد اليمني لكرة القدم، منا حال دون صدارته ووصوله للصفوف الوطنية الأولى، هكذا يقول مقربين منه، في فترة تألقه وذروة نجوميته حاولوا التخلص منه، وقدموا له عروضًا بغرض الرحيل الى نوادي خليجية، مع شروط تقتضي بتقاسم المستحقات، لكنه رفض وقرر الإعتزال الرسمي لكرة القدم، بعد سنوات قضاها في إمتاع جمهور نادي التلال وجماهير مدينة عدن التواقين للرياضة، جميعهم لم ينسوه حتى اليوم..
المدرب اليمني قيس صالح، أحد أبرز الأسماء التدريبية التي صنعت فارقًا في واقعنا الرياضي اليوم، إسمًا للتاريخ بأفعاله ونتائجه، وتاريخًا مليئًا بالكفاح والنظال والصمت، بعد إعتزاله للعب، إلتحق بالتدريب وأكمل دراسته الرياضية، ليحصل على الماجستير، ثم الدكتوراة، يُذكر أنه خلال مسيرته التدريبية، التي شملت التلال، ووحدة عدن، والجزيرة، وافق على تدريب فريق صغير وضعيف، في عدن وإستطاع أن ينتصر به على كل النوادي العريقة بمحافظة عدن، أيضًا درب فريق أبين المدرسي وإستطاع أن يحقق به بطولة الجمهورية للمدارس، وحقق أيضًا بأحد الفرق العادية التي دربها لقب الوصيف بالبطولة التنشيطية لأندية الدرجتين الأولى والثانية التي نظمها الاتحاد اليمني لأول مرة، ورغم خسارته يومها للمباراة النهائية بركلات الترجيح أمام شعب حضرموت، إلا أنه كان الفريق الأفضل في البطولة آنذاك وبشهادة الجميع.
أخيرًا، ما أريد قوله هنا، أننا لم نعط هذا الأسم حقه فيما مضى، لكنه اليوم يعطينا حقنا، بل وأكثر من حقنا، ناضل وعانى، وتم إقصاءه، وحورب كثيرًا، وأبُعد كلاعب من صدارة اليمنيين، لكنه أعاد اليمنيين للصدارة وبجدارة، حينما أصر نائف البكري على تدريبه لمنتخب الناشئين، وهذه حقيقة يجب ذكرها، وزير الشباب والرياضة نائف البكري هو من أوصى به، وضغط على الإتحاد اليمني للقبول به مدربًا لمنتخب الناشئين في شهر مايو الفائت، هذا الأسم المرموق، قيس صالح، يستحق الثناء والشكر والتوصيف المحترم، شخص عظيم، وبأمثاله تأتي الإنتصارات وتصنع الألقاب، وبواسطته يعرف الشعب نجومه ولاعبيه الأكثر أحقيه في ميادين المواجهات الكروية..
شكرًا، وشكرًا، ثم شكرًا، للمدرب قيس صالح، نحن بالملايين نعرفه ونحفظ أوصافه وصنائعه، وسيصبح خالدًا في خيالاتنا عن الأشخاص الأكثر حبًا وشعبيه..
كل الحب أيها الأسم اللامع الأخير.
ماجد زايد
تعليقات
إرسال تعليق