الصراع بالحلفاء..

 الإمارات تخشى عسكريًا من إيران، وإيران تخشى عسكريًا من إسرائيل وأمريكا، لهذا تحافظ أبو ظبي على علاقة سياسية وإقتصادية مستقرة مع طهران، مع إنها تدرك جليًا حقيقة ما تصنعه طهران بها وبأراضيها من خلف الكواليس، ولهذا أيضًا تقوم طهران بمهاجمة خصومها وحلفاءهم، عبر حلفائها من اليمن ولبنان وسوريا وفلسطين.


الإمارات تريد وتتمنى هجومًا عسكريًا إسرائيليًا وأمريكيًا على طهران، دون تدخلها قطعًا، ولو حدث ذلك بالفعل ستبُقي أبو ظبي علاقتها بطهران مستقرة دون نزاع أو توتر واضح خوفًا من أي إستهداف إيراني لأراضيها، كذلك طهران تعي حقيقة نوايا أبو ظبي تجاهها، لهذا تهاجمها عبر حلفائها من الدول العربية، ولو حدثت حرب أمريكية إيرانية لن تجرؤ طهران قطعًا على إستهداف مباشر لأبو ظبي مراعاة للعلاقة السياسية والإقتصادية بينهما. 


السياسة ومصالح بلدانهم تدفعهم للحفاظ على علاقات مرة وعقيمة فيما بينهم، ووحدهم الأغبياء من يتصدرون الحروب والهنجمة دون مراعاة مستقبلية لمصالح بلدانهم وشعوبهم.. الشعوب الغبية والحكومات الهزيلة دائمًا ما تصير أدوات في ثنايا تزاعات الأقوياء، هكذا عبر التاريخ، وهكذا يبدو لنا اليوم. 


ماجد

تعليقات