أوكرانيا ذهبت للحضن الأمريكي، فحاربتها جارتها روسيا، تمامًا كما حدث في اليمن، فحينما ذهبت السلطة بصنعاء للمقربين من إيران شنت السعودية حربها على اليمن! هذه الأنواع من الحروب مرتبطة بالجغرافيا بين الدول العظمى والدول الضعيفة بجوارها، وهي بدوافع الخوف من الندية المستقبلية بين الدولتين، الحق في هذه الحروب ليس مع طرف بعينه، بقدر ما يكون مع الأقوى منهما، وبقية العوامل الأخرى كالحلفاء والمنددين مجرد شوائب تذهب تأثيراتها مع الوقت..
ومن ناحية أخرى، وبعكس أمريكا، أثبتت روسيا مصداقيتها وشجاعتها في بياناتها السياسية وتصريحاتها، كما أثبتت قديمًا صدقها في التعامل مع حلفاءها، كما حدث في الحالة السورية، ولكن إستباحة سيادة دولة مستقلة أمر شنيع ومرفوض على المستوى الدولي والأخلاقي، تمامًا كاستباحة السعودية للأراضي اليمنية.. وهذا هو الفارق في التقييم بين التأييد والرفض. لأنها عملية واحدة، ولكن مصالحها السياسية تتفاوت بين أراء وأراء، فالذين يدينون إستباحة السيادة اليمنية، يؤيدون اليوم إستباحة السيادة الأوكرانية والعكس يحدث أيضًا، في عملية تناقض أخلاقي أساسه مصالحي ومادي..
ماجد زايد
تعليقات
إرسال تعليق