الفلسفة الواقعية لمكافحة الظلم والفساد في فترات الحروب والخوف.

 في واقعنا اليمني الداخلي تؤرقنا فكرة محاربة الظلم والفساد بجميع أشكالهما، خصوصًا ونحن نتعامل مع واقع غير واضح! لكننا نريد لهذه المطالبات أن تكون محدودة ومكرسة ضمن نطاق معين، حيث لا حاجة بأن يكون عملًا صاخبًا وملفتًا للنظر، ومستغلًا من قِبل الأخرين، لا يستدعي منا هذا الأمر سوى أن نكون أشخاصًا محترمين وعقلاء ومنطقيين وصبورين، وأن نبقى كذلك مهما كانت التحديات التي نواجهها اليوم، مع ضرورة معرفتنا التامة بكيفية الحفاظ على سلامة عقولنا وإستقرار بيوتنا وحياتنا في واقع يبدو أنه يزداد جنونًا مع كل دقيقة تمر علينا.. 


هذا الأمر على وجه التحديد هو ما يجب علينا استيعابه تمامًا. وبحسب فلاسفة قدماء، فإننا نميل إلى افتراض حقيقة أن الناس في حالات الطلم والكبت يفعلون أشياءً ويرغبون في أشياء أخرى، لأسباب وجيهة وحياتية. ولكننا في أحيان كثيرة نسعى وراء أشياء لا معنى لها نظرًا لأنها لن تكون ضارة بشكل واضح. وعندما يحاول شخص ما التفكير ببعض القضايا المجتمعية والعامة بعقلانية وشجاعة، ويشير إلى جميع الأخطاء الواقعية والمنطقية التي يعيشها العوام، فإننا نتجاهله أحيانًا ونستمر فيما عهدناه من فعل الأمور الفارغة، ليس الأمر بسبب عدم أهمية الأخطاء المرتكبة، ولكن الأضرار اللاحقة على مستوى الفرد قد تكون مؤثرة جدًا فيما لو تزايدت خصوصًا في مجتمع يخشى من كل حقيقة تقال وقضية تثار، بمعنى أن لكل شجاعة فردية زمنها ووقتها.. 


ترى من سيفهمني كما أريد؟! 


ماجد زايد

تعليقات