محسن العيني رئيس وزراء الرئيس إبراهيم الحمدي، في شهادته التاريخية، قال بأن الحمدي تلقى من دولة العراق عرضًا لإنشاء مصفاة نفط، فوافق عليها، وحين علمت السعودية بالأمر طلبت منه الرفض، وستقوم هي بإنشاء المصفاة، وبالفعل رفض الحمدي عرض العراق، ثم بقي ينتظر لمدة 18 شهرًا حتى بدأت السعودية بإنشاء مصفاة نفط، أيضًا وفي تلك الفترة، عرض الإتحاد السـ ـوفيتي، على الرئيس الحمدي تسليح الجيش اليمني، فوافق على العرض، وحين علمت السعودية بالأمر، طلبت منه الرفض وستقوم هي بتسليح الجيش، وبالفعل رفض الحمدي عرض السوفـ ـيت، وانتظر السعودية حتى جاءت وطلبت تفتيش مخازن الجيش اليمني عبر لجنة لتقييم الإحتياجات، وبالفعل قامت السعودية بتفتيش وتسجيل كل ممتلكات الجيش اليمني.. وهذين الحدثين يعكسان مدى نفوذ السعودية على قرارات الحمدي آنذاك..
أيضًا، العيني تحدث عن أهم إسهامات الحمدي فيما قاله أربع نقاط، أولها، منعه اندلاع حرب مع الجنوب حينما كان قائدًا بجبهة المنطقة الوسطى منتصف السبعينات، وثانيها، رعايته لهيئات التعاون الأهلي التي أنتجت مستويات متقدمة من التنمية والتطوير في الوسط المجتمعي، وثالثها، تحجيمه لنفوذ المؤسسة القبلية داخل أجهزة الدولة بالرغم من كل ما ترتب عليها من عداوات وتحريضات وردات فعل متشنجة، ورابعها، محاولته تعزيز استقلالية القرار اليمني، وهو ما أوصله إلى نهاية الإنقلاب عليه بطريقة مأساوية غير مقبولة أخلاقيًا وإنسانيًا..
ما رايكم أنتم؟
تعليقات
إرسال تعليق