تفاصيل تاريخية عن مدينة صنعاء، تسميتها وبداياتها ومحتليها وكيف أصبحت عاصمة..

 

قال عنها الحسن الهمداني صاحب موسوعة الأكليل عام 920 ميلادية، بأنها أقدم مدينة على وجه الأرض، وقيل بأن سام بن نوح هو من أسسها، في فترة العصر الحجر بعد طوفان نبي الله نوح، وقال عنها أبو بكر الرازي عام 923: لما أقبل سام بن نوح يرتاد أطيب البلاد، وجد اليمن أطيبه، فاستقر مع أسرته ومن كان معه على سفوح جبل نقم، في في حقبة زمنية لم يكن فيها أي مدينة أو حياة أخرى بأيّ مكان، وهكذا بناها سام بن نوح بين جبلين نقم وعيبان..

وفي عصر الجاهلية، صار إسمها مدينة أزال، نسبة لحفيد سام بن نوح "أزال بن يقطن"، حتى دخلها الأحباش عام 533 ميلادية، وحينما شاهدوها مشيدة بالحجارة، اندهشوا منها وقالوا عنها هذه مدينة "ضنعة" أيّ حصينة، فعمدوا لتغيير إسمها لمدينة صنعة، أو صنعاء، وهناك أراء مختلفة تقول بأن معنى إسم أزال في اللغة الحبشية "صنع" أيّ القوة والصلابة، ويقال أيضًا بأن من بناها هو ملك حميري يدعى "هلك أمر بن كرب إيل وتر يهنعم" وهو ملك سبأ وذي ريدان، ويقال أيضًا، بأن هناك ملك حبشي يدعى "صنعو" هو من أطلق الإسم على المدينة بعدما جعلها عاصمة ثانية لحكمه بعد مدينة صرواح. 

مدينة صنعاء، لم تصبح عاصمة أولى لأي ملك حميري أو حبشي، وأول من اتخذها عاصمة لحكمه المركزي هو الأمير علي بن محمد الصليحي مؤسس الدولة الصليحية عام 1053 ميلادية، واستمرت المدينة كعاصمته لمدة 14 عامًا، حتى نقلتها الملكة أروى الصليحي عقب موته إلى مدينة جبلة عام 1067 ميلادية، وقبلهما، حينما وصل الإمام الهادي لمدينة صعدة عام 896 ميلادية حاول أن يجعل المدينة عاصمة لدولته، ولكنه لم يتمكن من ذلك، وعندما احتل الأتراك المدينة عام 1872 ميلادية جعلوها عاصمتهم، ثم اتخذها الإمام يحيى من بعدهم عاصمة لحكمه عام 1918 ميلادية، ثم نقلها الأمام أحمد، جاعلًا مدينة تعز عاصمته، ثم أعادها بعد إنقلاب الوزير عام 1955 ملادية، ثم أصبحت عاصمة لليمن الجمهوري منذ 1962 ميلادية وحتى اليوم.. 

#صنعاء