يارب أنت داري منو اليهودي، قصة من تراث ذمار الشعبي..

 

مما ورد عن أصحاب ذمار، قصة رجل ذماري فقير، في يوم من الأيام، ولدت زوجته في البيت، وهو لا يملك شيء لها، فأخذ نفسه إلى والي الإمام أحمد في ذمار، كتب له استغاثة دينية وإنسانية وسلمها للأعوان في بوابة الوالي، وبقي ينتظر ردها عند باب الوالي لعدة أيام، وبعد أيام طويلة سمحوا له بأن يجيب الوالي فقد قرأ استغاثته، دخل صاحب ذمار وشرح له حاله وحالته.. يقال بأن الوالي أعطاه فتات لا يكفيه ليوم واحد، فعاد الذماري خائبًا، حزينًا، يكلم نفسه من الويل والخيبة، وبينما هو في الطريق، صادفه رجل يدعى "حاييم حبشوش"، وهو يهـ ـودي يمني مشهور بالكرم آنذاك في ذمار، فسأله عن حاله وأسباب حزنه، فشرح له ما حدث، وبأنه قضى أيامًا بلياليها ينتظر الفرج أمام باب الوالي، لكنه لم يعطه شيء سوى فتات لا يذكر. 


بعدما سمع الرجل حالة صاحب ذمار، أخذته الشهامة، فطلب منه أن يرافقه إلى السوق، وبالفعل سار الذماري خلفه، فاشترى له مواد غذائية واحتياجات ضرورية كثيرة، وزائدة فوق حاجته، فانصدم الذماري من كرم الرجل ومدى شهامته، وبينما هو عائد في الطريق حاملًا أشياءه أمام الناس على متن حمـ ـار مستأجر، قال بصوت مرتفع: ياااارب أنت داري منو اليهـ ـودي! ففهمه الناس وضحك جميع من في السوق.. 


ومع الأيام اشتهرت القصة وصارت متداولة بشكل كبير، وأصبحت عبارة الرجل الذماري مثلًا شعبيًا في ذمار، يتكرر بشكل دائم، يقوله الناس عن الفرق بين الأفعال وما يقال، يارب أنت داري منو اليهـ ـودي ههههههههههه


أسعد الله اوقاتكم.. 


تعليقات